السالك ولد محمد(اللالي).. لسان صدق يقهر الإعاقة!

بابتسامته المتفائلة، ووجهه الصبوح، استقبلنا المدون: السالك ولد محمد، المعروف بلقبه: اللالي، مجيبا بوضوح عن أسئلة الجنوبية، حـــــول طفولته وتربيته، وكيف تأقلم مع الإعاقة وقهرها.

في مركز انجاكو الإداري فتح الساالك ولد محمد/اللالي عينيه على هذه الحياة، سنة 1992م مع إعاقة بدنية ألزمته الفراش، وحرمته الجلوس والمشي ، غير أنه كان أقوى من الإعاقة، وأشد صلابة، حيث لم تؤثر على عيشه الحياة بشكل طبيعي، إذ لم يشعر يوما أنه أقل شأنا من أقرانه، ولا أنزل مرتبة، فظل مبتسما للحياة، مصرا على قهر ظروفه الصحية.

يتذكر اللالي بكثير من الإعجاب، والعرفان بالجميل، مدير مدرسة قريته الحالية “احسي الجدعة”: محمدن ولد بداي- رحمه الله- الذي علمه القراءة، في حصص منتظمة، كان لها الفضل الكبير في فتح أبواب الحياة في وجهه، حينما ظهر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فنال من خلاله شهرة كبيرة، وحجز مكانه في الصفوف الأمامية لرواده.

يستخدم اللالي لسانه في الكتابة على جدار صفحته في حسابه الفيسي الذي افتحته نفمبر 2013 فكان لسان صدق يطرح القضايا بموضوعية، وتحضر هموم الوطن بتفاصيلها في كتاباته، مما جعل متابعيه يكثرون ويزدادون يوما بعد آخر، ليصل متابعوه -وقت كتابة هذه السطور- 65590 متابع.

كون اللالي صداقات واسعة، تجاوزت فئتي المدونين والإعلاميين إلى كبار الساسة، ومشاهير السياسة، حيث زارته عدة شخصيات بارزة كان من بينها الزعيم رئيس تكتل القوى الديمقراطية: أحمد ولد داداه.

ويقول إن بيته مفتوح، لاستقبال جميع الزوار من كل مختلف المشارب والتوجهات.

يتحدث اللالي عن حالته الصحية بكثير من الرضا بقضاء الله والتسليم بإرادته، لكنه يطالب الحكومة بالعمل على تيسير تنقلاته وتسهيلها، بتوفير سيارة رباعية الدفع تكون ملكا شخصيا له.

السالك ولد محمد (اللالي) نموذج لذوي الاحتياجات الخاصة، المصرين على مجابهة الحياة، الناظرين إلى الأمام، الذين يثبتون للناس أن المعاق الحقيفي هو معاق العقل، والأخلاق، والضمير، والتفكير..
#الجنوبية
#عرفات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى