نواكشوط الجنوبية…وزيرة الطفولة تلتقي بالفاعلين في مجال التعليم ماقبل المدرسي
التقت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية انتهاه، الثلاثاء، اجتماعا توجيهيا مع الفاعلين في مجال التعليم ما قبل المدرسي بولاية نواكشوط الجنوبية، وذلك في دار الشباب بمقاطعة الرياض.
وبحسب إيجاز للوزارة : يأتي الاجتماع، ضمن سلسلة اجتماعات في ولايات نواكشوط الثلاث، للرفع من مستوى الوعي التوجهات الرسمية للنهوض بالتعليم ما قبل المدرسي.
الوزيرة : قالت : إن التعليم ما قبل المدرسي يعد اللبنة الأولى في مجال التعليم، وهو المرحلة التي يتم من خلالها تحضير الطفل للمدرسة النظامية، حيث يتعلم مبادئ التعايش مع الآخر، وكذلك تغرس فيه القيم الأساسية للمجتمع، وعليه فهو يشكل حاضنة للقيم الثقافية للمجتمع.
وأضافت الوزيرة، أن الأمر القانوني 048-2006 القاضي بإنشاء صيغ تربية الأطفال، حدد الجهة المكلفة بالتعليم ما قبل المدرسي، والتي هي الوزارة المكلفة بالطفولة، وتتمثل مؤسسات التعليم ما قبل المدرسي في رياض الأطفال العمومية ورياض الأطفال الخصوصية ورياض الأطفال الجمعوية.
وأكدت الوزيرة، أن وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، هي من تمنح الترخيص، مشيرة إلى أن ملف الترخيص واضح ويجب احترامه، وأي خلل سيترتب عليه سحبه، مطالبة باحترام المعايير المعمول بها.
وتابعت الوزيرة:” في هذا المجال لن تدخر الوزارة جهدا في الإشراف والتأطير والمتابعة لمؤسسات التعليم ما قبل المدرسي، ولن يتم التساهل أو التستر على آي خرق لهذه الإلتزامات، وقد تمت تعبئة الوسائل الضرورية في هذا المجال، حيث تم اكتتاب مجموعة من مراقبي التعليم ما قبل المدرسي لتعزيز جهود الرقابة والتفتيش التي تقوم بها الهيئات المختصة (المفتشية الداخلية – إدارة الطفولة، البرنامج الوطني لتنمية التعليم ما قبل المدرسي)”، من خلال العمل الصارم على فرض المعايير والنظم المعمول بها في المجال، واحترام القيم والمبادئ الأساسية للمجتمع، والحصول على ترخيص من القطاع المختص بالنسبة للمبادرات الجمعوية والخصوصية، والتأكد بأن التأطير تقوم به مربيات مكونات في المجال.”
وشددت الوزيرة، على أن القطاع ماض في مد يد العون للشركاء في القطاع الخاص، وإبلاغهم بعدم التساهل في النظم المتبعة للتعليم ماقبل المدرسي، مشيرة إلى أنه لن يقبل أي تجاوز فيها، كما أنه يعتزم زيادة اكتتاب المربيات مع الأخذ بالاعتبار هشاشة المناطق التي لديها نقص في التعليم ماقبل المدرسي.
وكان عمدة بلدية الرياض، اعبد الله ولد إدريس، قد رحب بمعالي الوزيرة والوفد المرافق لها، منوها بالجهود التي تقوم بها الوزارة في مجال التعليم ماقبل المدرسي ودوره في تنشئة الطفل وتكوينه على الأسس التعليمية والاجتماعية.
من جانبهم رحب المتدخلون من مختلف الفاعلين في ولاية نواكشوط الجنوبية، بلقاء السيدة الوزيرة مثمنين المبادرة، ومبدين الاستعداد للتعاون مع القطاع لتحقيق الأهداف المرجوة، كما أجمعوا على دوره البرنامج الوطني لتنمية التعليم ما قبل المدرسي في تحقيق نتائج ملموسة ساهمت في زيادة ولوج الأطفال، خاصة منهم المنحدرين من الأوساط الهشة إليه.
جرى الاجتماع، بحضور الأمين العام للوزارة، السيد حمودي شيخنا عالي، والوالي المساعد لولاية نواكشوط الجنوبية، والسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين، وعدد من مسيري القطاعات الحكومية بالولاية، وعدد من أطر القطاع.