الشيخ الددو يفتي “حماس” بحرمة العلاقات مع الأسد

أفتى العلامة الموريتاني محمد الحسن الددو بحرمة ربط أي علاقة مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن الأسد مازال يسرف في الدماء و تدمير البلاد والعباد.

جاءت فتوى الددو في رسالة صوتية للشيخ موجهة لحركة “حماس”  عبر خدمة الجزيرة مباشر.

وأشاد الددو بالقرار  السابق الذي اتخذته الحركة بقطع علاقاتها بالأسد الذي  وصفه بالمجرم،  وخروجها من بلاده سوريا

وقال الددو إن قرار الحركة إعادة  العلاقة مع الأسد لايمكن تبريره ولا الدفاع عنه أمام شعوب الأمة الإسلامية، وهو تلويث للحركة وتشويه لسمعتها. وفق وصفه.

و انطلق الشيخ في فتواه من قوله تعالى ((وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)).

وكانت وكالة رويترز  قد نقلت عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”  قوله إن الحركة في طريقها لاستئناف العلاقات مع سوريا، بوساطة من جمهورية إيران وحزب الله اللبناني.

نص رسالة الشيخ الددو (تفريغ موقع انواكشوط الجنوبية)  :

هذه رسالة إلى قادتنا ومشائخنا في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وفقهم الله ونصرهم وأيدهم بنصره، وحقق مرادهم، وأجرى على أيديهم تحرير العباد والبلاد

أذكركم بأن قراركم الحكيم بقطع العلاقات مع المجرم بشار، كان قرارا صائبا وحمدته أمتكم الإسلامية وأثنت عليه وزكته، وأنتم إذ ذاك في أمس الحاجة إليه، وإلى العلاقة به، ولكنكم آثرتم المبدئية على مجرد المصالح، لذلك لم يتجدد منذ ذلك اليوم إلى الآن لبشار إلا زيادة القبح، والإسراف في الدماء وتمدير البلاد والعباد، وهو كل يوم يزداد إجراما ونكاية بهذه الأمة وتأثيرا فيها، وإذا كنتم في ذلك الوقت قد اتخذتم قرارا صائبا بمقاطعته، والخروج من سوريا،  فمن باب أولى الآن.

وإنني لا أرى أنه يجوز لكم أن تربطوا به أية علاقة، لما في ذلك من تلويث الحركة وتشويه سمعتها، وإلحاق الضرر الكبير بها لدى عمقها، وهو أمتنا الإسلامية، وأهل السنة بالخصوص منهم، وإلحاق الضرر بنا جميعا، فإننا كلنا مدافعون على الحركة وخياراتها وقراراتها، ولكن مثل هذاالنوع من القرارات التي لايختلف اثنان من علماء اهل السنة أنها حرام، لانجد وجها للدفاع عنها، ولا لتسويغها للأمة الإسلامية، والله تعالى يقول “وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى