علماء وإعلاميون ينعون الطبيب أوفى عبد الله أوفى

ارتحل عن دنيانا الفانية مساء اليوم الجمعة10/11/2023 الطبيب التقليدي،والإعلامي، الدكتور (حاصل على شهادة الدكتوراه)  أوفى عبد الله أوفى، بعد مرض استمر عدة أشهر.

وبهذه المناسبة الأليمة، فإننا في موقع الجنوبية نعزي أسرة الطب والفقه آل أوفى، وجميع الموريتانيين.

علماء ينعون الفقيد..

كتب الفقيه  خاديل محمد عبد الرحمن:

إنا لله وإنا إليه راجعون .
علمت قبل قليل بوفاة الأخ الفاضل فخر العشير، زين المجالس ، الدكتور أوفى ولد عبد الله ولد أوفى سليل دوحة الفضل والكرم .

فلما تفرقنا كأني ومالكا
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا.

حين نعى الناعي رفيق الدرب الدراسي ، وجليس المذاكرة في العلم تذكرت — ومانسيت — كثيرا من خصال الخير في المرحوم كنت شاهدا عليهن ( وما شهدنا إلا بما علمنا ) .
وإنما المرء حديث بعده
فكن حديثا حسنا لمن وعى
منها :
١– حسن الخلق فقد صحبته في المقام وفي رحلة الحج فكان حُسن الخلق هجيراه ، وهل ينبت الخطي إلا وشيجه.
٢ الإنفاق فقد كنت أزوره في عيادته وكنت استرق السمع لإيمائه لمساعده في العمل قائلا ” هذا اضعيف ” يقصد أنه يد فع له الدواء مجانا .
٣– أما مساعدة الضعفاء من غير المرضى ممن يترددون على العيادة فتلك قصة أخرى ورثها عن والده .
٤- لا يعرف كثير من الناس أن المرحوم جعل أول النهار لعلاج المرضى وآخره للعلم والذكر ، فكان ممن يخافون الله تعالى .
٥- كنت أزوره في أي وقت شئت وخاصة في المساء حيث نتذاكر هدي الصالحين من الزهاد .
٦– كان آخر حديث بيننا قبل أسابيع حيث اتصل علي عن طريق الهاتف، ولاتظنن أن حديثنا عن الدنيا وأهلها بل كان حول الموضوع التالي “حرمة الوقوع في أعراض الناس “.
٧– ولما فاء ظل الأصائل في مخيم منى انزوى المرحوم عن صخب قوم يكثرون الكلام ، وأخذ سبحته وكنت بجانبه ، وكانت بي وعكة صحية لا علم له بها ، ولما أكمل أذكاره نظر إلي وقال :” ألين اتج المويتان جين انداويك ” ولما عدت للوطن زرت طبيبا عصريا فضرب لي موعدا بعد شهر ، فتذكرت قولة المرحوم ووجهت وجهي شطره فكان خير طبيب ، ولاشك أن هذا حال كثير ممن زار العيادة الأوفائية .

ودع الدنيا مساء الجمعة وما كان من الغافلين في مساء الجمعة .
كل التعزية للأسرة الكريمة ” أهل أوفى ” فمصابهم مصابنا .
ذاك قليل من كثير من شهادة خير حرم كتمها.
اللهم اجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

وكتب الفقيه سيد محمد ولد محمد المختار::

علمت بوفاة المغفور له الطبيب أوفى ول عبد الله ول الشيخ محمد ول أوفى.
وبهذه المناسبة أعزّي أهلينا، والوطن سائلا الله له المغفرة والفردوس الأعلى وللجميع الصبر والسلوان.
إنّا لله وإنا اليه راجعون.

إعلاميون ينعون الصحفي..

كتب الإعلامي:  الحسين محنض:

رحل هذا المساء أخي وصديقي الوفي الطبيب الأديب والكاتب المبرز الدكتور أوفى بن عبد الله بن أوفى.. رحل وقد تدثر بشهادة الجمعة بعد أشهر من المرض..

كان أوفى من مؤسسي صحيفة الأمل الجديد، وأحد مديريها الأفذاذ، وأقلامها الرائدة، وبعد أن تفرغ للعيادة أصبح طبيب طاقمها المفضل، نفزع إلى يده الشافية، وعباراته الحنون، كلما جئناه أو اتصلنا به..

وكان فوق ذلك فتى صالحا طيبا عابدا تقيا نقيا، سخي الكف، طلق المحيا، شمشوي الطباع، خسرناه اليوم وإنا لفراقه لمحزونون..

أسأل الله تعالى أن يتقبله في الفردوس الأعلى، ويسكنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ويلهمنا وسائر ذويه ومحبيه من بعده الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون..

وكتب الإعلامي:  حبيب الله أحمد :

رحم الله الطبيب والإعلامي أوفى ولد عبدالله ولد أوفى وغفرله وتجاوز عنه
كان موطأ الأكناف خلوقا واسع الثقافة يألف ويؤلف
كان طبيبا حاذقا واديبا متمكنا ورجل هدوء ورزانة وتبصر
كان محبا للنبي صلى الله عليه وسلم منشئا ومنشدا لمدائحه
نعزى فيه كل أفراد أسرته الكريمة وكل الألفغيين الكرام فى كل مكان
إنا لله وإنا إليه راجعون

وكتب إكس ولد إگرگ:

أوفى ولد عبد الله ولد أوفى في ذمة الله

مَضَى طَاهِرَ الْأَثْوَابِ لَا عَنْ مَلَالَةٍ :: وَلَكِنَّهُ عُمْرٌ عَلَى الْمَرْءِ يُحْسَبُ
فَتىً عُمْرُهُ مَا طَالَ إِذْ كَانَ كَوْكَباً :: وَلَا عَجَبٌ هَلْ عُمِّرَ الدَّهْرَ كَوْكَبُ
فَتىً زَانَهُ فِي زَهْرَةِ الْعُمْرِ مِيسَمٌ :: مِنَ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَطَبْعٌ مُهَذَّبُ

رحل أوفى عن عالمنا الفاني إلى عالم البقاء.
رحل يهدوء بعدما كان يملأ عالمنا بحضوره البهي وسمته الجميل وروحه الوديعة الطيبة وحبه الفياض.
برحيل أوفى يرحل الكثير من الإيمان التقوى ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وحب الخير للمسلمين والمسالمة وخدمة البشرية.

رحل أوفى لكنه ترك لنا منجما من الذكريات الخصبة الجميلة المغمورة بالحيوية والحضور الأسطوري عبر مراحل متعددة من حياته التي لم تطل لكنها كانت عريضة.

كان حضوره في المجتمع مميزا لطيبته وأخلاقه العالية ونقاء سريرته وعطاءاته اللامحدودة، ودفء معشره وإنسانيته ووفائه وصدقه، وبرحيله ندرك من خلال الفراغ الذي خلفه كم كانت عظيمة تلك القيم التي رحلت برحيله.

إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا أوفى لمحزونون.

تغمد الله أوفي بواسع رحمته وأدخله جنة الرضوان
تعازينا للأسرة الكريمة وللدوحة الألفغية ولكل المسلمين
وما كان قيسٌ هلكٌه هلك واحد :: ولكنه بنيانُ قوم تهدما

كامل الأسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى