حزب الصواب يتضامن مع المعلمين(بيان)
بيان
لم تقدم السلطة في ماموريتها الحالية والسابقة لمطالب المحرومين والمطالبين بالحقوق غير الهراوات والسجن والعقاب الجماعي كما شاهدنا مع نقابات المعلمين أمس، الرافعين لعرائض وجيهة يتراكم بعضها فوق بعض، دون حوار ولا تفاوض معهم و في حالات التفاعل النادرة تكون غالبا مصاحبة بالتسويف والتخلص من الالتزامات، ورفع العصا الغليظة والقبضات الخشنة في الساحات العامة عند الاحتجاج.
وليس المدرسون وحدهم في ذلك، فلا يوجد فوق طاولة السلطة إلا الترقيع الاجتماعي و فتات من النقود يذهب جزؤها الأكبر إلى جيوب من يتولون دفعها ويشرفون على توزيعها، مع الحفاظ الشديد على رأسمالية الدولة وتجار الريع الباحثين بنهم منقطع النظير عن فضاءات جديدة لخلق الثروة، في صفقات الفساد القابعة في اقتصاد الخدمات سريع الربح، عِوَض اقتصاد الصناعة والابتكار.
إن الاعتداء بهذه الطريقة المهينة على رمز التربية والتعليم وبناء الأجيال مؤشر على النفق الاخلاقي المظلم الذي دخلناه وما يحيل إليه من أزمة بالغة الخطورة.
ونحن في حزب الصواب نطالب السلطة بعد هذا الفعل المشين باتخاذ ما بلزم لرد الاعتبار لمنظومتنا الاخلاقية من خلال مراجعة المنظومة الأمنية والإدارية المسؤولة عن ما وصلنا إليه من تدهور أخلاقي وقيمي .ونطالب باتخاذ ما يلزم من اجراءات لرد الاعتبار لصورة المدرس وتقديره واحترامه وتوفير شروط العيش الكريم له لقاء ما يقدمه من خدمة جليلة، بدونها لن تقوم دولة ولن يبقى مجتمع.
القيادة السياسية
نواكشوط
15/11/2024