مناقصة لتزويد موريتانيا بالمحروقات البترولية
عقد رئيس اللجنة الوطنية للمحروقات، سيد أحمد ولد أحمد، صباح اليوم الاثنين مؤتمرا صحفيا أعلن من خلاله عن فتح المجال أمام مناقصة لتزويد البلد بالمنتوجات البترولية السائلة في الفترة ما بين: 2023 – 2025.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن رئيس لجنة المحروقات قوله: “إن السلطات العمومية، ممثلة في وزارة البترول والمعادن والطاقة، وضعت حلا جذريا وسريعا للطاقة التخزينية في انواكشوط، مشيرا إلى أنه وبعد مشاورات موسعة مع كافة الفاعلين في القطاع، تم اتخاذ قرار بدمج بناء خزانات بسعة 100.000 متر مكعب في انواكشوط في المناقصة المتعلقة بتزويد البلد بالمحروقات السائلة.”
وأضاف “إنه من المنتظر بعد اكتمال هذه الطاقة التخزينية الجديدة التي سيستفيد منها البلد، من ضمان تموين سلس ومنتظم بالمحروقات السائلة وخصوصا للمنطقة الجنوبية، حيث سيكون تنفيذ عقد التموين أكثر انسيابية وأقل تكلفة، إضافة إلى تمكين خزانات انواكشوط من استقبال البواخر الكبيرة، والإستغناء عن تخزين المنتوجات الموجهة للمنطقة الجنوبية في انواذيبو ونقلها إلى انواكشوط مما سيمكن من تخفيض فاتورة البلد من المحروقات بما يزيد على 17 مليون دولار سنويا، إضافة إلى تمكين خزانات انواكشوط من استقبال كافة المخزون الاستراتيجي للمنطقة الجنوبية والذي يوجد جزء كبيرا منه حاليا في انواذيبو، وجعل المناقصة أكثر جاذبية وتنافسية وذلك بالتخلي عن البيع داخل الخزانات وتبني أسلوب تموين أقل تكلفة ومخاطرة بالنسبة للموردين.”
وجاء ضمن تصريحات رئيس اللجنة الوطنية للمحروقات “بأن البلد يتبع منذ سنة 2002 أسلوب المناقصة الدولية المفتوحة من أجل تزويده بالمنتوجات البترولية السائلة والغازية طبقا للأمر القانوني 05 – 2002 المنظم لقطاع المحروقات المكررة لمدة سنتين إلا أنه في السنوات الأخيرة (منذ 2020) ونظرا للاضطرابات الحادة في السوق الدولية، قررت السلطات العمومية تقليص الفترة لتتراوح بين 3 أشهر إلى 12 شهرا.”
وقال “إن تنفيذ هذه العقود يواجه صعوبات كثيرة تعود في الأساس إلى نقص في السعة وتهالك منشآت التخزين خصوصا في انواكشوط، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المخزون الاستيراتيجي المفروض على المورد والذي يقدر بشهر من الاستهلاك لا تسمح السعة التخزينية في انواكشوط باستيعاب كل الكمية المخصصة منه للمنطقة الجنوبية، موضحا أن “فيول” المخصص لانواكشوط يوجد بكامله في انواذيبو، و”المازوت” وهو المنتج الرئيسي في البلد يوجد ثلثي مخزونه الاستراتيجي في انواذيبو.”
وفي حيثه ضمن المؤتمر الصحفي ذكر رئيس اللجنة الوطنية للمحروقات “أن ضعف سعة التخزين في انواكشوط يجعلها غير مؤهلة لاستقبال البواخر الكبيرة 30 ألف طن أو أكثر مما يضطر الموردين إلى تفريغ الشحنات المستوردة في انواذيبو ومن ثم نقلها في بواخر صغيرة مابين ( 10.000 إلى 11.000 طن) وبالتالي تحمل تكاليف مالية إضافية باهظة وعدم انتظام تموين المنطقة الجنوبية مما يجعل بعض المؤسسات المستهلكة والموزعين مضطرين الى نقل المنتوجات البترولية من انواذيبو إلى انواكشوط في الصهاريج.”