الأحكام الثلاثة لهمز”إن”/ الباحث: عبدالله حامد زياد

حالات (إنَّ) لثلاث تصلُ
كسرٌ وفتحٌ واختيارٌ يحصلُ
تكسر فى عشر،وتسعا افتحِ
ومثلها الوجهين فيه رجحِ
إن حُكيت بالقول فاكسرنها
(كقال إنه… يقول إنها)
أو إن تلت حيث كقال الدارسُ
جلست حيث إن زيدا جالس
واكسر فى الابتداء نحو إنا
من قبل أنزلناه أو فتحنا
واكسر إذا أتتك فى بدء صله
(على ضمير لائق مشتمله )
نحو:(من الكنوز ما إن ..)إلى
آخر الآية لمن لها تلا
أو خبرا عن اسم ذات مثل أنْ
تقول زيد إنه لذو تأنّْ
أو قسَما تلت، يقول الحقُّ
(قل اي وربى إنه لحقُّ )
أو بعد إذْ،أو إن أتتك حالا
أو صفةً، وخذ لذا مثالا
كجئتُ إذ إن الأمير زيدا
منح كل عامليه زيدا
وزارنا رجلٌ اِنه شكور
وزرته،وإننى بذا فخورْ
(وكسروا من بعد فعل عُلقا
باللام كاعلم إنه لذوتقى )
(وهمزَ إن افتح لسد مصدرِ
مسدها ) وذا بتسع صُورِ
فإن أتت مفعولا افتحنا
كقوله (أم يحسبون أنا..)
أو فاعلاً، مثاله عندهمُ
إذا تلوت (أو لم يكفهمُ)
وإن أتت مبتدءا نحو(ومنْ
ءاياته أنك..)فافتح واطمئن
إن نائبا عن فاعل أيضا تقع
فافتح كما فى الذكر (..أنه استمع)
أو بدلا فى نحو (أنها لكم)
أعنى التى بعد (وإذ يعدكم)
“أو خبرا عن غير قول وأبى
خبرها عنه “فهمزَها انصبا
مثل اعتقادى أن زيدا فاضلُ
بعكس قولى إن زيدا عادلُ
وافتح إذا أتتك بعد عطفِ
وحكمه يشمل أيَّ حرفِ
وإن أتت مسبوقة بحرف جر
فافتح،فإن جرها للفتح جر
أو بعد جر بإضافة كما
فى مثل (إنه لحقٌّ مثلَ ما..)
والفتح بعد الجر بالحرف كأن
تتلوَ قول الله ( ذلك بأنّْ…)
واستثن من ذلك جر حتى
وخيرن فيه خيارا بتَّا
نحو أبِى أحب حتى أنهْ
أصبح لا يترك أي سُنه
بعد إذا فجاءة فالفتح
وكسرها كلاهما يصح
نحو خرجتَ فإذا أن الخطرْ
منه أتى ماليس بالبال خطر
وخَيِّر ان أتتك بعد فاءِ
أعنى التى تكون للجزاء
نحو (فإنه غفورٌ ) التى
فى سورة الأنعام قد وردتِ
أو وقعت من بعد فعل قسَم ِ
لا لام بعده كقول الاقدمِ
“أو تحلفي بربك العليِّ
أنى أبو ذيَّالك الصبي ”
أو خبر القول كما قد يوجدُ
فى نحو “خير القول أنى أحمدُ”
أو وقعت فى موضع التعليل ِ
كما أتى فى محكم التنزيل ِ
(ندعوه أنه هو البر الرحيم)
فالفتح والكسر كلاهما قويم
وبعد لاجرم أيضا خَيِّرِ
إن شئت فافتحها وإن شئت اكسرِ
كذلك الوجهان كلٌّ منهما
يُقبل إن ورد قبلها أمَا
أو بعد واو سُبقت بمفردِ
يصلح للعطف كقول الأحد
(..فيها ولا تعرى وإنك..) التى
قد وُجهت لآدمٍ فى الجنةِ
يؤخذ ذا من أوضح المسالكْ
فى شرح ألفية نجل مالكْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى