الوطنية للشغيلة الموريتانية تطالب بمفاوضات جادة مع العمال
قالت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية-CNTM، في بيان وصلت للجنوبية نسخة منه، إن العمال في موريتانيا يعيشون واقعا مريرا “فعلاوة عن ارتفاع الأسعار وتدني الأجور وغياب المفاوضات الجماعية..”
“يتعرض العمال لانتهاكات خطيرة من قبيل:
– الفصل التعسفي فقد فصلت شركة شنقيتل منذ عشرة أشهر عشرين عاملا فصلا تعسفيا معظمهم من ذوي الكفاءات العالية.
– التشغيل خارج القانون فعلى سبيل المثال يعمل نحو ستين سائقا في سيارات إسعاف تابعة للمستوصفات بدون عقود عمل ولا ضمان اجتماعي ولا صحي وقد راسلت الكونفدرالية وزارة الصحة بشأنهم منذ أكثر من أربعة أشهر دون جدوى والرسالة
مودعة لدى وزارة الصحة تحت الرقم 3015 بتاريخ 2022/06/22.
– ومنذ أيام دخل عمال ميناء نواكشوط المعروف باسم ميناء الصداقة في إضراب احتجاجا على ظروف عملهم وأجورهم وبدلا من فتح حوار جاد بناء بين المضربين والمؤسسة يؤدي إلى حلول موضوعية مرضية ومناسبة. بدلا من ذلك ساد جو التوتر والقمع والسجن.”
وأضاف بيان الكونفدرالية: “لا يفوتنا أن نسجل هنا بارتياح تثميننا للتعديلات المهمة في بعض مواد مدونة الشغل التي قدمتها معالي وزيرة الوظيفة العمومية والعمل للبرلمان الذي صادق عليها، فقد حملت بعض المكاسب المهمة كتمتع العمال بنصف حقوقهم في الحوادث خارج الشغل، وكتمتع المرأة المتوفى عنها زوجها بحقوقها طيلة العدة الشرعية”
وختم بيان الكونفدرالية بالتأكيد على رفض “كل أسلوب من شأنه أن يؤثر على السلم الاجتماعي أو يضر بمصالح العمال”؛ كما ندد البيان بقمع العمال وسجنهم والمطالبة بالإفراج عنهم وفتح مفاوضات جادة معهم، والدعوة لتنفيذ الاتفاقات السابقة، ومطالبة الحكومة “بحماية قانون الشغل وتصحيح وضعيات مئات العمال المستغلين خارج القانون وفي مقدمتهم سائقو سيارات الإسعاف في المستوصفات، وحمل الحكومة على تصحيح وضعية عمال شركة شنقيتل المفصولين تعسفيا.