الداخلية تطلق حملة لانڛيابية المرور بالعاصمة
أشرف وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، محمد أحمد ولد محمد الأمين أمس الأحد على انطلاق الحملة الوطنية للانسيابية و تخفيف الاختناقات المرورية.
وهذا نص خطاب الوزير بالمناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
أيها السادة والسيدات ساكنة انواكشوط.
لا يخفى عليكم أن مشكلة الازدحام المروري، أصبحت من القضايا الحيوية التي تؤثر على جودة الحياة اليومية للمواطنين في كل بلد ومن هذا المنطلق، ومن أجل التغلب على مشاكل النقل في بلدنا بصورة عامة، وفي مدينة انواكشوط بشكل خاص، أطلق فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والستين للاستقلال الوطني، مشروع حركية انواكشوط في أفق 2026، ووجه بإنشاء لجنة وزارية تُعنى بتنفيذ هذا المشروع.
أيها السادة والسيدات
تنفيذاً لتوصيات هذه اللجنة الوزارية التي عقدت سلسلة اجتماعات في الأيام الأخيرة برئاسة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، يُسعدني أن أشرف اليوم – بمعيتكم . على انطلاق الحملة العامة لتسيير حركة المرور في انواكشوط.
و تمهيداً للحملة، قامت الإدارة العامة للأمن الوطني ب :
– حملة تحسيس على وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، حول ضرورة وإلزامية احترام قانون السير، وقد آتت الحملة أكلها في تجاوب واسع
النطاق من قبل المواطنين
– إنشاء خليّة معنية بتطوير قدرات الشرطة الوطنية في المجالات المتعلقة بالتسيير المُحْكم لإشكالية المرور، باستخدام تطبيقات ذكية – بالتعاون مع الوكالة الرقمية للدولة – تسمح بتسيير المخالفات المرورية عن بعد عن طريق أجهزة محمولة، تم ربطها بالمصالح الفنية للدولة المعنية باستصدار وثائق النقل ( المالية، النقل، الرقمنة الوكالة الوطنية لسجل السكان )
– البدء الفعلي – يوم أمس – في المرحلة الأولى من تكوين فرقِ الشرطة المكلفة بتسيير المرور تطوير و توسعة مركز العمليات و المراقبة على جميع المحاور الطرقية الحضرية لرصد ومعاقبة جميع المخالفات المرورية.
– تطوير و توسعة شبكة الرادارات على المحاور الطرقية الوطنية الرئيسية لضبط كافة المخالفات و من بينها الإفراط فى السرعة الذى يُعد حسب الإحصائيات الوطنية ، أحد أهم أسباب حوادث السير،
– إنشاء منصة رقمية تسمح للمواطن بالاطلاع والتعرف على جميع المخالفات المسجلة عليه، وتمكينه من تسديد الغرامات عن بعد، تقريباً للخدمة من المواطن.
إضافة إلى ذلك، وفى مجال البنى التحتية، قامت وزارة التجهيز والنقل ب:
– تهيئةالطرق الحضرية فى المدينة، مع اقتراب انتهاء الأشغال في باقي الجسور و تجهيزها بوسائل المراقبة الأمنية الضرورية لتأمينِ حركة المرور؛
– تهيئة الشوارع الحضرية فى وسط المدينة وإخلائها من الاحتلالات العشوائية خاصة تلك المحيطة منها بالأسواق المركزية والأماكن الحساسة.
– تحويل محطات سيارات الأجرة الحضرية، التي كانت تتواجد في ملتقيات الطرق – والتي كانت إحدى مسببات تفاقم الزحمة المرورية – إلى أماكن جديدة مهيأة لذلك؛ وضع إشارات المرور الأفقية والعمودية وسط المدينة؛
– التقدم فى تنفيذ مشروع حركية نواكشوط، في أفق 2026، الذى سيضمن نظام نقل عمومي فعّال عبر مسارات محجوزة، وستتم انطلاقة المرحلة الأولى منه فى إطار تدشيناتِ الذكرى الرابعة والستين للاستقلال الوطنى وهي مرحلة ستتمثل في:
اقتناء مائة واثنتي عشر (112) حافلة جديدة، وذات جودة عالية توسعة ثلاثة محاور رئيسية (محور التآزر – جسر الصداقة؛ محور توجنين – العيادة المجمعة محور الصداقة مرورا بشارع جمال عبد الناصر إلى الجامعة واعتماد مساراتٍ مخصصة للباصات.
أيها السادة والسيدات
سيتواصل – بحول الله – توسيع هذه المشاريع لتشمل كافة مدن الداخل سبيلا لخلق ظروف مواتية لتنمية البلد وإضفاء وجه حضري على مدننا. اسمحوا لي قبل نهاية هذه الكلمة، أن أتوجه بالشكر إلى جميع من ساهم من بعيد، في تحقيق الإنجازات الشاهدة آنفة الذكر، داعيا السلطات الأمنيةَ والمصالح الفنية المختصة إلى مضاعفة الجهود من أجل الحفاظ على المكتسبات، وتنفيذ باقي هذا المشروع الطموح.
أعلن – على بركة الله – انطلاق الحملة العامة لتسيير حركة المرور في نواكشوط.
أشكركم على حُسن الإصغاء والمتابعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.