زيارات الوزير الأول: استعراض إعلامي أم صرامة ومتابعة ؟
ملأت زيارات الوزير الأول المختار ولد اجاي نهاية الأسبوع المنصرم فضاءات التواصل الاجتماعي، وشغلت الكثير من أصحاب الرأي تأييدا وانتقادا.
المدون الموالي: الحسن ولد لبات رأى بأن ” طاقة الوزير الأول وحجم المشاريع التي تم دفعها إلى الأمام في فترة وجيزة أثبتت قدرته على صناعة الفرق، ولذا من الطبيعي أن تثور ثائرة المثَبِّطين وأزلامهم وأقلامهم وأذنابهم..
وأضاف بأن “الوزارة الأولى أصبحت خلية نحل يجري العمل فيها ليل نهار حتى أيام العطلة الأسبوعية، وعليه يجب استنساخ هذا النموذج في بقية القطاعات”
واقترح ولد إبات في هذا الصدد القيام بإجرائين عاجلين :
– إحالة جميع العَجَزَة إلى التقاعد دون استثناء، بمجرد انتهاء العمر الوظيفي.
– اكتتاب عشرات بل مئات الشباب عن طريق مسابقات شفافة، وضخ دماء جديدة في جميع الإدارات العمومية.
الصحفي احمد ولد محمد المصطفى(الندى) أجمل رأيه حول الزيارات في مايلي:
“تابعت جولات الوزير الأول خلال عطلة الأسبوع، وكالتي ان هدفها يوم السبت مشاريع التعليم والصحة، ووجهتها يوم الأحد للمشاريع الطرقية المنفذة ضمن مشروع #نواكشوط ذي “الأسماء المتغيرة”.
لهذه الجولات – من وجهة نظري – ملمح إيجابي، وأثران سلبيان:
– أما الملمح الإيجابي فهو هذه المتابعة المبكرة، والمواكبة اللصيقة والآنية تفاديا لوقوع التأخر وعلاجا مبكرا له إن وقع قبل أن يتصاعد التعثر ويضيق هامش الوقت (كان الوزير الأول صريحا في خطابه لوزير التجهيز النقل “خاطبه باعل فقط دون بقية الاسم أحرى الصفة: معالي الوزير” حين أكد ضرورة هذه المتابعة والمواكبة المبكرة).
والأثران السلبيان هما:
– أولهما ضرب اللا مركزية والتراتبية الإدارية وتوزيع المسؤوليات في مقتل، فإذا كان الوزير الأول هو من سيناقش مع منفذي المشاريع التفاصيل الدقيقة ويتحدث معهم حول 1.5% و6% وغيرها فما هو دور مكتب الرقابة؟ ومصالح الوزارات والإدارات التابعة لها وكبار المسؤولين في الوزارة؟
والواقع، أن الوزير الأول حتى على افتراض امتلاكه قدرات خارقة (بعض التدوينات المضخمة لهذه الجولات تتصور ذلك) فلن يستطيع تعويض هذه المكاتب والمصالح والإدارات..
– ثانيهما: تسلل بعض المصطلحات والمسميات الشعبية ذات الدلالة الخاصة إلى الخطاب الرسمي والنخبوي، وهو في الحقيقة أثر منتشر في فضاءات أخرى، حيث أصبح التأثير عكسيا، وذلك لأسباب منها سطوة وسائط التواصل الاجتماعي، وهشاشة النخب، وفشل المؤسسات الرسمية المسؤولة عن تسمية الشوارع والسوح في القيام بمهامها أو تأخرها فيه.”
أما المدون والصحفي: حبيب الله ولد أحمد فقد حكم على زيارات الوزير الأول بأنها لا تؤشر على الصرامة والجدية معددا بعض الشواهد على ذلك منها:
– غياب المعيارية في بناء الأرصفة والطرق المعبدة.
– رداءة عمل شركة الكهرباء
– نسبة 78% تقريبا من منازل العاصمة بدون ماء والسكان يعانون عطشا غير مسبوق
– قلب العاصمة مظلم تماما وخطوط الإنارة متعطلة غالبا والإنارة بالطاقة الشمسية فاشلة متهالكة منهكة وبلا جدوى
– لاتوجد انسيابية فى المرور والسبب أنه لايوجد نظام فالشارع قد تغلقه سيارة تعطلت فاصر صاحبها على إصلاحها وسط الشارع مسببا أزمة مرور وفوضى لانهاية لهذا