النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين تؤبن الشهيد هنية(نص التأبين)

النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين-SLEM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان أمة(*تــــــــــأبين*)

{{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}}.
استيقظ العالم صباح اليوم الأربعاء: 31 يوليو 2024م على خبر فاجع صادم، هوى له أحد وانهد ثهلان… إنه رحيل القائد المجاهد العظيم، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إسماعيل هنية، في عملية اغتيال آثمة في عقر الديار الإيرانية، وعاصمتها طهران بالتحديد.

لقد أنهى العدو الصهيوني بهذه الجريمة الغاشمة مسارا سياسيا وجهاديا لرجل استثنائي ضحى بماله وأهله ونفسه من أجل قضية الأمة الأولى، قضية المسرى والمرقى، قضية القدس الشريف وما حولها، لكنه لن ينهي بها صمود المقاومة الأسطوري، وإنجابها الأبطال المغاوير:
إذا مات منا سيد قام سيد … قؤول لما قال الكرام فعول!

يسجل القائد أبو العبد باستشهاده سطرا جديدا في سفر المجد والعز والإباء والعض بالنواجذ على المبادئ، والسير على خطى سلف المقاومة الصالح: أحمد ياسين والرنتيسي واشحاده وغيرهم كثير.. {{ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}}.

تأتي هذه الجريمة في ظل تمالؤ قوى الاستكبار الغربي ودعمها جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة وفلسطين عموما، ووهن الأنظمة العربية والإسلامية وتخاذلهم عن نصرة إخوانهم المقتلين المشردين.

حق للشعراء أن ينشدوا مع الشاعر: محمد معروف لمرابط:
رحيلك في هذي الظروف صعيب … وصبرك صعب والمقام عصيب
أبا العبد ما المغتال أنت خيانة … على أنه ريب المنون يصيب
ولكنما المغتال أحلام أمة … توزعها الأعداء فهي شعوب
رحلت وفي كل القلوب تحسر … وحزن له صم الجبال تذوب

تقبل الله شهيد الأمة في الصالحين ورفع درجته في عليين، لله ما أخذ وله ما أعطى
وكل شيء عنده بأجل.
إنا لله وإنا إليه راجعون
خالص العزاء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولفصائل المقاومة وأحرار الأمة.
____________
المكتب التنفيذي
25 محرم 1446هـ
الموافق ل: 31 يوليو2024م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى