علموا أبناءكم الأدب/محمد سالم ابن عمر

علموا أبناءكم الأدب ، فلولا أدب هؤلاء الفتية لما وصلوا إلى هذا المستوى من التميز والفصاحة وسعة الثقافة ، ولما سموا ببلدنا ورفعوا رايته خفاقة في هذا المشهد الدولي المهيب…
إن إشعاع بلدنا الثقافي وتميز أبنائنا الإبداعي وتصدرهم للمحافل الدولية في الأدب والشعر وكل صنوف المعرفة أمر قديم متجدد، وهو ما يستدعي من سلطات البلد ومثقفيه أن يعطوا للغة العربية وآدابها المكانة اللائقة ، وأن يقفوا في وجه من يترصدها ويحاول النيل منها، فهي لغتنا التي صنعت مآثرنا وبها سنحدد آفاق مستقبلنا…
وإني لأعجب من قوم يتنكرون للغتهم العريقة البديعة وقيم مجتمعهم النبيلة الجميلة، ويتعصبون للغة مستعمرهم الدخيلة وقيمه السافلة الرديئة، ينفقون بسخاء على مهرجانات وألعاب غريبة عليهم ، ولا يحققون فيها غالبا إلا المتاعب والفشل ، ولا يقدمون مساعدة لفتية أفذاذ مثلونا أحسن تمثيل وكتبوا اسم بلدنا بحبر الخلود الذهبي في جبين الأيام…

كامل الإدانة والشجب لتعامل الجهات العمومية مع مفرزة عباقرتنا الأفذاذ.

محمد سالم/ابن عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى