مركز أبحاث يناقش : “موريتانيا والمحيط التأثير والتأثر”

نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء اليوم السبت 31 ديسمبر 2022 ندوة بعنوان “موريتانيا والمحيط التاثير والتأثر” حاضر فيها عدد من الدبلوماسيين والباحثين والإعلاميين وتطرقت إلى ثلاثة محاور رئيسية عن دور موريتانيا في قضايا الساحل والصحراء والأزمات الأخرى في المنطقة.

الدكتور عدنان السالم أكد على ضرورة الاهتمام بطرق إدارة الأزمات بسبب ما تعيشه المنطقة من حروب، وتطرق إلى موقع موريتانيا الاستراتيجي انطلاقا من مقولة نابليون أن موقع أي دولة هو الذي يحدد سياستها الخارجية قائلا إن موقع موريتانيا مدها بغنى اقتصادي واحتكاك حضاري مهمان.
وأضاف أن موريتانيا مارست دبلوماسية ذكاء المسافة القاىم على عدم الاقتراب جدا من ازمات المحيط حتى لا تتأثر بها وعدم الابتعاد كلية عنها حتى لا تفقد القدرة على التأثير فيها.
وبعد استعراض عدد من السوابق التاريخية التي توسطت فيها موريتانيا في أزمات محيطها قال إن السياسة الخارجية حاليا تقوم على مبدأ “صفر مشاكل” في الجوار معطيات مثالا على ذلك بتعاطي الحكومة مع الأزمة المالية.
وفي تعقيبه على هذا المحور قال الأستاذ الجامعي ممدو صو أن موريتانيا وقفت موقف الحياد الإيجابي من أزمة مالي وهو ما أشاد به المسؤولون الماليون ولاسيما عدم المشاركة في حصار مالي، منبها إلى أن هذا الموقف لم يتسبب في ٱغاظة دول الايكواس، بل إن موريتانيا تجنبت إثارة الجماعات المسلحة في مالي.
وفي محور الموقف من قضية الصحراء قال الباحث في التاريخ سيدي أعمر ولد شيخنا إن العمق الصحراوي لموريتانيا يعود إلى أيام الدولة المرابطية التي وحدت الصحراء الكبرى ورغم تقسيم الاستعمار للصحراء الكبرى الا ان فترة الاستقلال شهدت عودة المطالبة بتوحيدها.
واستعرض جوانب من المطالبة الموريتانية بالصحراء الغربية وما أدت إليه من الحرب ثم والاعتراف بالدولة الصحراوية
وختم بالحديث عن سيناريوهات لقضية الصحراء منها تصفيتها بسبب تزايد الاعتراف بطلب المغرب بها، أو إقامة دولة صحراوية في وادي الذهب، أو إقامة اتحاد فيدرالي بين المغرب والصحراء.
وعقب على هذا المحور الدكتور محمد المختار ول سيد محمد وطرح هو أيضا سيناريوهات لقضية الصحراء منها تكريس الوضع القائم ومنها للدخول في حرب مفتوحة ومنها الجنوح للحل السلمي.
وفي موضوع الموقف من الوضع في الساحل قال الصحفي أحمد ولد محمد المصطفى أن موريتانيا تحتاج إلى رؤية تحدد التأثير المطلوب قائلا إن من معوقات ذلك التأثير الخارجي على القرار الوطني معطيات المثال على ذلك بمجموعة دول الساحل التي كان الدور الفرنسي واضحا في إنشائها سنة 2014 وفي إعاقتها حاليا.
وقال إن موريتانيا تمتلك أوراق قوة كثيرة منها الورقة الروحية وورقة التداخل الشعبي مع دول الجوار وورقة التعاون الاقتصادي
وفي تعقيبه على هذا المحور قال الدبلوماسي السالك ولد محمد موسى إن الحكومة تمتلك بالفعل رؤية مرسومة في وثيقة رسمية تعكس برنامج الرئيس الحالي وأنها تستخدم أوراق قوتها باحتراف مع مراعاة معطيات الواقع
وشهدت الندوة تدخلات من الحضور وردودا من الضيوف الرئيسيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى