ذكرى رصاصة 13 اكتوبر…”نيرانُ صديقةٍ”

موقع الجنوبية-اثنتا عشر سنة مرت على حادثة إصابة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز برصاصة غامضة مساء ال13 أكتوبر2012 وصفت في الأوساط الرسمية حينها بالرصاصة الصديقة، فيما راجت في الأوساط الشعبية والإعلامية رواية أخرى تقول إنها “رصاصة صديقة”.

الرواية الرسمية:

الرواية الرسمية كانت على لسان الضابط الحاج ولد احمود ولد أحيمد الذي قدمه الإعلام الرسمي على أنه من أطلق النار على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز،وذلك في حديث خاص بثه التلفزيون الموريتاني الرسمي..
قصة ” دكبت ركبتي” الشهيرة لم تقنع الرأي العام الوطني- حينها- وتعززت الشكوك حول الرواية حين لم يتخذ الجيش ضد الضابط أي إجراء عقابي، بل أشيع –فيما بعد- أن الجيش ابتعثه إلى روسيا على نفقته، تكريما له على أدائه الرائع في تفدبم قصة الرصاصة من منظور رسمي.
وعلى إثر الإصابة، نقل الرئيس الموريتاني ـ بعد استقرار حالته- إلى فرنسا لاستكمال العلاج، حيث قضى 40 يوما خارج البلاد استدعت حلف رئيس حزب سياسي معارض على عجزه عن العودة لممارسة مهامه مجددا.

الرواية المقابلة

راجت عدة روايات مناقضة للرواية الرسمية، كان أغلبها يرجح فرضية ” نيران صديقة” على “النيران الصديقة” وتقول هذه الرواية إن أبناء رئيس المخابرات الليبي السابق : السنونسي ، زاروا موريتانيا، وطلبوا من عزيز عدم تسليم والدهم للسلطات الليبية مقابل استثمارهم لاموال طائلة في البلاد، يكون له فيها نصيب وحظ معلوم.
قبل الريس العرض، غير ان الزعيم المخابراتي لم يطمئن لوعود الرئيس،فبعث على السريع إلى عميلة مخابرت تابعة له من جنسية مغربية ذات جمال، وطلب منها التقرب لعزيز بصفتها سيدة أعمال تريد الاستثمار، فوقع الرئيس في حبالها بوساطة من رجل أعمال مقرب منه، وقبل عرضها مقابل الزواج منها.
السنوسي أوصى السيدة ان تتصرف مع الرئيس وكأنها لاتعرف السنوسي فإن حال الغدر به قتلته، وإن جرت الامور كما يشتهي، فعليها مواصلة المشوار بصفتها سيدة أعمال.
لم يف عزيز بوعده- وفق الرواية- وسلم السنوني لليبيا الرسمية، فوقع المحظور، حيث أطلقت السيدة النار على زوجها في منزلها الذي أسكنها إياه بمقاطعة لكصر، و كان يحظى بحراسة مشددة، دون أن يعرف الحراس ساكنه.
نفذت عميلة المخابرات المهمة كما ينبغي،فأستنفرت مخابرات السنوسي رجالها لإخراجها في تلك الليلة من موريتانيا، لتبقى صفحة من التاريخ السياسي المورياتي الحديث طي الكتمان وتعارض الروايات الرسمية والشعبية.
فأين الحقيقية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى