نقابي بارز يضع مطالب العمال على طاولة إفطار الرئيس
آثر النقابي البارز والأمين العام للكونفدارية الوطنية للشغيلة الموريتانية، محمدن الرباني إيصال رسائل العمال الموريتانيين، والتحدث عن معاناتهم، علها تصل طاولة إفطار الرئيس المنظم على شرف عدد من الشخصيات الوطنية.
ورفض الأمين العام الحضور للدعوة الرئاسية، مضيفا بأنه يحبذ أن تكون مشاركته بالكلام بدل الطعام الفاخر، الذي يعد حلما بالنسبة للعامل البسيط.
وهذا نص رسائل النقيب:
تلقيت دعوة من وزارة الوظيفة العمومية والعمل للفطور الجماعي الذي تنظمه رئاسة الجمهورية على شرف كوكبة من النخبة الوطنية في مختلف المجالات.
من خلال هذه الدعوة ومثيلاتها نتأكد من أن فخامة الرئيس يشعر بوجود نقابات ومركزيات نقابية رغم انه لم يلتق بنا قط وهو يلتقي برؤساء الأحزاب والنشطاء السياسيين، ولو كان في هذه المناسبة فرصة للكلام وطرح أساسيات القضايا ذات الهم المشترك لكنت اول الحاضرين مهما كانت المشاغل فلقاء رئيس الجمهورية الآمر الناهي فرصة لا تضيع ولا تعوض.
ولما كانت المسألة ليست اكثر من تناول بعض الطيبات من الرزق التي هي عند جماهير العمال كالكبريت الأحمر الذي يذكر،ولا يرى؛ آثرت أن تكون مشاركتي في هذا الإفطار بالكلام لا بالطعام فأقول عبر هذا الفضاء:
سيدي الرئيس الموقر:
1- أن حاجة نقابات هذا البلد إلى التنظيم أكبر من حاجتها إلى إفطار يوم في السنة.
إن التمثيلية النقابية استحقاق يجب ان تولوه أهمية خاصة فهو الخطوة الأولى في سبيل المفاوضات الجماعية والحوار الاجتماعي.
هذه التمثيلية التي يجب أن تجرى بكل شفافية وحياد من الدولة لتسفر عن تحديد النقابات الأكثر تمثيلا غير أنه توجد مؤشرات على ان هذا الحياد بعيد المنال ولعل أوضحها هذا الكم الهائل من الانتخابات المفاجئة دون سابق تخطيط ولا برمجة.
2- أن العمال بحاجة ماسة إلى خفض أسعار المواد الأساسية حتى تكون في متناول ذوي الأجور المتدنية فإن الحياة في هذه البلاد أصبحت لا تطاق بسيب الارتفاع الجنوني للأسعار وجمود الرواتب.
3- إن العامل ما زال يرى التقاعد موتا معجلا لقلة المعاشات التي يتقاضاها بعده.
4- إن الحد الأدنى للأجور في بلادنا اليوم لا يكفي لتغطية تكاليف النقل من وإلى مكان العمل حين يكونا متباعدين.
5- إن النقابة الموريتانية للقابلات داخلة في سلسلة احتجاجات منذ أكثر من شهر وبدلا من أن تدخل وزارة الصحة في حوار معها دخلت في سلسة عقاب بعض الممرضات على ممارسة الحقوق الدستورية التي يفترض أتها محفوظة دستوريا وأنتم حامي الدستور.
6- إن النقابات الجادة في التعليم تمارس احتجاجات متزامنة حينا ومتعاقبة حينا تنبيها على الوضعية المزرية التي يعيشها التعليم ورجاله في تجاهل تام من وزارة التهذيب المنشغلة بمزايدات أبعد ما تكون من الواقع.
إنني أناشدكم لإصلاح هذه الاختلالات وغيرها من أجل وطن صالح للجميع فتلك مشاركتي في إفطاركم الكريم.وكل عام وانتم بخير.